في خطوة اعتبرها الكثيرون تحدي جديد للعاملين في الوسط الرياضي، ومنظومة كرة القدم بصفة عامة، أعلن جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، عن نيته الترشح لخوض انتخابات الجبلاية في دورته القادمة، على الرغم من كافة تصريحاته السابقة التي أعلن فيها عدم نيته الترشح على منصب الرئيس أمام المهندس هاني أبوريدة، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، الذي يُعد “ولي نعمته”، الذي ساعده كثيرًا لاعتلاء كرسي الرئاسة بالجبلاية، منذ أن ترشح للانتخابات عام 2012.
“بطولات” يرصد أبرز “الخطايا” التي ارتكبها مجلس “علام” من فشل في إدارة كرة القدم بمصر..
– المنتخب الأول “فاشل” بالثلاثة:
البداية جاءت بفشل المنتخب الأول لكرة القدم، في التأهل لبطولة كأس العالم 2014، بالبرازيل، ليتبخر حلم المصريين للمشاركة في المونديال، لتصبح المشاركة في المونديال حلم يصعب الوصول إليه منذ عام 1990 تاريخ آخر ظهور للفراعنة في الحدث العالمي.
بعد ضياع حلم التأهل لكأس العالم 2014، قرر مجلس اتحاد الكرة إقالة بوب برادلي، وتعيين شوقي غريب، مديرًا فنيًا للمنتخب، وذلك بتوصية من هاني أبو ريده، وذلك من أجل تصحيح المسار، وبداية حلم جديد في بلوغ مونديال 2018، وكذلك التأهل والمنافسة على لقب أمم إفريقيا 2015.
وقبل بدء مشوار تصفيات المونديال، سقط المنتخب بشكل غريب في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2015 التي أقيمت في غينيا الاستوائية، ليفشل الفراعنة في بلوغ البطولة القارية التي يحمل منتخب مصر الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقبها، وذلك للمرة الثالثة على التوالي بعد نسختي 2012 و2013.
– ضياع منتخبات الشباب:
في عهد مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي، فشل منتخب الشباب مواليد 1995 في بلوغ بطولة إفريقيا لعام 2015، وذلك بعد الخسارة أمام الكونغو في المرحلة النهائية للتصفيات ، حيث خسر المنتخب المصري بهدفين نظيفين ذهابا ، فيما لم يكن فوزه إيابا بنتيجة 2-1 كافيا لبلوغ المسابقة القارية.
كما هو حال كل المنتخبات الوطنية، سقط منتخب مصر مواليد 1998 تحت قيادة المدير الفني جمال محمد علي، في فخ التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2015 بالنيجر، حيث لم ينجح الفراعنة الصغار في بلوغ البطولة القارية أيضا.
– صدمة في المنتخب الأوليمبي:
يُعد فشل المنتخب الأوليمبي، هو الصدمة والخطية التي لا يُمكن أن يغفرها المصريين لهذا الاتحاد، فقد فشل المنتخب الأولمبي، تحت قيادة مديره الفني حسام البدري، في تخطي مرحلة المجموعات في منافسات بطولة إفريقيا تحت 23 عامًا والتي أقيمت في السنغال، والمؤهلة لدورة الألعاب الأوليمبية في ريو دي جانيرو 2016.
ولم يحقق المنتخب الأولمبي أي فوز في البطولة القارية، حيث تعادل مع الجزائر 1-1، وكذلك مع نيجيريا 2-2، قبل أن يخسر من مالي بهدف دون رد، ليتذيل منتخب مصر ترتيب المجموعة الثانية برصيد نقطتين، فيما ذهبت بطاقات التأهل للأولمبياد للمنتخبات الثلاثة “نيجيريا، والجزائر الوصيف، وجنوب إفريقيا صاحبة المركز الثالث”.
– كارثة في المباريات الودية:
اتفق مجلس الجبلاية على خوض المنتخب الأول لمعسكر مغلق في الإمارات، استعدادًا لمواجهة تشاد مرتين في إطار المرحلة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا.
وأعلن اتحاد الكرة عن تنظيم المعسكر في الإمارات، على أن يتخلله مباراتين وديتين، أمام منتخبي زامبيا والسنغال، وهو ما وافق عليه الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للفراعنة، تحضيرًا لبدء مشوار تصفيات المونديال.
وبعد أن توجهت بعثة المنتخب الوطني بكامل نجومه إلى الإمارات، فوجيء مجلس الجبلاية بأن المنتخب الوطني سيواجه منتخب السنغال الأوليمبي وليس المنتخب الأول، وهو الأمر الذي آثار حفيظة كوبر الذي أعلن رفضه التام خوض لقاء ودي أمام أوليمبي، فيما آثارت القضية جدلا كبيرا في الرأي العام الكروي في مصر حول مدى قدرة المجلس في إدارة شئون كرة القدم من الناحية الإدارية.
ودخل مسؤولو اتحاد الكرة في صراع وخلافات مع الشركة المنظمة للمعسكر، وتبادل الطرفات الاتهامات، إلى أن تقدم المجلس بشكوى للفيفا تطالب بالحصول على الشرط الجزائي في العقد بين الطرفين، فيما اكتفى المنتخب بخوض مباراة ودية وحيدة في المعسكر أمام زامبيا.
– “القمة” بلا ملعب في عهد علام:
ملعب مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، دائمًا ماكان صداع في رأس هذا المجلس، فمنذ أن ترأس هذا المجلس، ولم تمر مباراة قمة واحدة دون أزمة في تحديد ملعبها، فمؤخرًا، شهدت الأجواء الرياضية، صراع شديد بين مسئولي الأهلي والزمالك، على تحديد ملعب المباراة، المقرر إقامتها يوم 9 فبراير الجاري.
ودون أن تدخل الجبلاية بقرار واضح وطبقًا للوائح المنصوص عليها، تترك الأزمة تشتعل في ظل تعند الأهلي، على خوضها خارج معلب بتروسبوت، ورغبة الزمالك المستميته في عدم خوضها على ملعب برج العرب.
– عودة الجماهير:
وعود وكلام وقرارات كلها ذهبت في طي النسيان دون تحقيق أي منها، عن عودة الجماهير للمدرجات مجددًا، فقد فشل علام ومجلسه في تحقيق رغبات الجماهير التي مازالت تعاني خارج المدرجات.
– حق الشهداء “غائب”
جمال علام جاء إلى اتحاد الكرة، بعد استقالة مجلس سمير زاهر، عقب وقوع مجزرة بورسعيد، الذي راح ضحيتها 72 شهيد من جماهير النادي الأهلي، عندما كانوا يتابعون لقاء الأحمر والمصري البورسعيدي، ضمن منافسات الدوري الممتاز، موسم 2012.
وبدلًا من أن يقتص هذا المجلس لشهداء الأهلي، زاد وجع المصريين بشهداء جدد، عندما وافق على حضور الجماهير بداية من الدور الثاني للموسم الماضي، وبالتحديد يوم 8 فبراير 2015، ليسقط 20 شهيدًا جديدًا من جماهير الزمالك، إثر تواجدهم لمشاهدة مباراة الأبيض أمام إنبي، دون أن يحاسب أحد أو يتم التحقيق مع هذا المجلس، أو حتى تحقيق العدالة لهؤلاء الضحايا.