اقتسم طرفا قمة مباريات الجولة الـ19 من البريميرليج «مانشستر يونايتد وتشيلسي» نقاط المباراة التي استضافها ملعب أولد ترافورد مساء اليوم الاثنين، في واحدة من أكثر المباريات العامرة بالفرص الضائعة هذا الموسم من الطرفين.
وأوقف مانشستر يونايتد سلسلة خسائره التي بدأت هذا الشهر بالسقوط على ملعب بورنموث 1/2 ثم الخسارة من نوريتش سيتي في أولد ترافورد 2/1 ثم على ملعب بريتانيا أمام ستوك سيتي بثنائية نظيفة.
وحصد المدرب القديم الجديد لتشيلسي «جوس هيدينك» النقطة الثانية له في مسيرته مع الفريق بعد توليه المسؤولية خلفًا لجوزيه مورينيو مطلع الأسبوع الماضي.
مانشستر يونايتد أشعل المقابلة منذ دقائقها الأولى بالمحاولات المستمرة لجميع عناصر خطه الأمامي بقيادة الفتى الذهبي «واين روني»، العائد للمشاركة في التشكيل الأساسي للفريق بعد غيابه عن المباراة السابقة أول أمس أمام ستوك سيتي.
وكاد خوان ماتا ينجح في هز شباك فريقه السابق بعد مرور أربع دقائق على صافرة بداية المباراة التي أدارها الحكم الدولي الإنجليزي «مارتن أتكينسون»، لكن العارضة تصدت للتصويبة القوية التي أطلقها بالقدم اليسرى من مسافة 17 ياردة.
وفي الدقيقة التاسعة مرت تصويبة صاروخية للعائد للمشاركة بعد فترة من الغياب بداعي الإصابة «مورجان شنايدرلين» جوار القائم الأيسر لمرمى تيبو كورتوا بحوالي ياردتين.
الحظ غاب عن مانشستر يونايتد بوضوح خلال الحصة الأولى، وهذا ما اتضح أكثر في الدقيقة الـ16 حين تصدى القائم الأيمن لتشيلسي لتسديدة أرضية رائعة من الفرنسي «أنطوني مارسيال» الذي تخلص من رقابة إيفانوفيتش على الرواق الأيسر قبل التسديد من الوضع راكضًا.
ورد تشيلسي بعدة هجمات معاكسة على أمل اختراق دفاع اليونايتد، لكن الفرصة الأقرب للفريق اللندني جاءت برأس جون تيري وأنقذها دي خيا بأعجوبة إلى ركنية.
وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول أنقذ تيبو كورتوا تصويبة صعبة لواين روني من حوالي 25 ياردة، ليهدأ اللعب بعدها كثيرًا بالذات من طرف مانشستر يونايتد الذي بدأ يتبادل الكرة بين الأقدام لامتصاص حماس هازارد ورفاقه.
وارتفعت درجة سخونة المباراة خلال الدقائق الأولى من الشوط الأول باهدار الطرفين لأكثر من فرصة مؤكدة للتسجيل، والبداية هذه المرة كانت من جانب الزوار بهجمة مضادة نموذجية في الدقيقة 47 انتهت بتصدٍ مزذوج من دي خيا.
وقاد أوسكار الهجمة وأنهاها بيدرو بتسديدة من داخل منطقة الجزاء تعملق دي خيا في ابعادها لترتد أمام مواطنه «سيزار أثبيلكويتا» الذي تابعها بتسديدة من لمسة واحدة لكن دي خيا عاد ليتألق بإبعاد مذهل إلى ركنية.
وطالب عشاق مانشستر يونايتد باحتساب ركلة جزاء في الدقيقة 60 بداعي تعمد البرازيلي «ويليان» للكرة بيده اليسرى داخل صندوق العمليات بعد تشتيت الدفاع لركنية نفذها دالي بليند.
وأبعد كورتوا هدف مؤكد لآندير هيريرا بعد أن حول الأخير عرضية في ارتفاع قاتل تلقاها من خوان ماتا الذي كان قد انتقل على الجهة اليسرى لمساعدة مارسيال.
وكاد متوسط الميدان الصربي «نيمانيا ماتيتش» يفسد المباراة على الشياطين الحمر، إلا أنه تفنن في اهدار الانفراد الصريح الذي لاح له أمام دي خيا في الدقيقة 63.
وعاد عشاق اليونايتد ليطالبوا باحتساب ركلة جزاء في الدقيقة 65 بسبب تعرض خوان ماتا لعرقلة واضحة داخل منطقة الجزاء من سيزار أثبيلكويتا، وأظهرت الإعادة التلفزيونية تدخل مدافع تشيلسي على قدم ماتا وليس على الكرة.
وتحرك لوي فان خال على دكة البدلاء بسحب دارميان وماتا ودالي بليند لتجربة كل من بورثويك جاكسون وديباي وجونز – على الترتيب.
أما هيدينك فافتتح تغييراته في الدقيقة 70 عندما أدخل راميريز بدلاً من ويليان، بسبب معاناة ويليان من إصابة طفيفة في الفخذ.